وأَقَرَّ بَعْدَ تَخَمُّطٍ وصِيَالِ
|
رَخُصَتْ لها المُهجَاتُ وهْيَ غَوالي
|
أغمدْنَ عَنْهُ جُهَالَة َ الجُهَّالِ
|
كانَتْ مُعَرَّسَ عَبْرَة ٍ وَنَكَالِ
|
مَا حَوْلَها مِنْ نَضْرَة ٍ وجَمالِ
|
حتى يجاورها الزمان بحالي
|
كانت به معقولة ً بعقالِ
|
صعداً وأعطاهُ بغير سؤالِ
|
نبعاتُ نجدٍ سجداً للضالِ
|
بَطَلَتْ لدَيْها سَوْرَة ُ الأبطَالِ
|
ما في صدورهمُ من الأوجالِ
|
ولقدْ بدا وشلاً من الأوشالِ
|
سرجُ الهدى فيهِ بغير ذُبالِ
|
لم يحمرِرْ دمُهُ منَ الأطفالِ
|
حتَّى دَعَاهُ السَّيْفُ بالتَّرْحَالِ
|
سَادَ مَنْ أبقَى على الأشبالِ
|
لانهَلَّ دَمْعُ الأَعْوَرِ الدجَّالِ
|
فيه الرضا وحكومة المقتالِ
|
ماكانَ مِنْ سَهْوٍ ومنْ إغفَالِ
|
ماقَبْلَها مِنْ سَائرِ الأعمَالِ
|
صدَعَ الدُّجَى صَدْعَ الردَاءِ البَالي
|
لمَّا رَآهُ لَمْ يُفِقْ بالطَّالي
|
للخرمية ِ صائبِ الآجالِ
|
بقلوبِ أُسدٍ في صدورِ رجالِ
|
أمرَتْ إزارَ الحربِ بالإسبالِ
|
إلاَّ غَدَاة َ تَشَمُّرِ الأذَيالِ
|
هجرَ الغواية بعدَ طول وصالِ
|
صِريُّ عَزْمٍ مِنْ أَبي سَمَّالِ
|
فَدَعَاهُ دَاعي الْحَيْنِ للإسهَالِ
|
فرقنَ بين الهضبِ والأوعالِ
|
شُعْثاً بشُعْبٍ كالقَطَا الأرسَالِ
|
بإهابهِ أولى من السربالِ
|
كالْحُسْنِ شِيبَ لِمُغْرَمٍ بدَلالِ
|
بالقَاعِ غيْرَ مُوَصَّلِ الأوصَالِ
|
وَلَهُ أَبٌ بَرٌّ وأُمٌّ عِيَالِ
|
تَرَكَ الرضَاعَ لَهُ بغَيْر فِصَالِ!
|
في الحرْبِ لا كُشُفٍ ولا أَمَيالِ
|
تِ الغِيلِ والحَرَجاتِ والأدحَالِ
|
يتنادمُون كؤوسَ سوءِ الحالِ
|
غلواؤه الأعمار غيرَ طوالِ
|
لقحتْ لقاحَ النصرِ بعد حيالِ
|
فيه الأسنة ُ زهرة َ الآمالِ
|
باتت رقابهم بغير قلالِ
|
فهمُ لدروذ الظلامِ موالي
|
بقراعِ لا صلفٍ ولا مختالِ
|
الصَّبْرُ وَالٍ فيهِ فَوْقَ الوَالي
|
مَعَ عَزْمهِ إلاَّ طُرُوقَ خَيَالِ
|
أصلٌ لها فخمٌ من الآصالِ
|
لمَّا تَدَاعى المسلمونَ نَزَالِ
|
وَقْتُ الزَّوال نَعِيمَهمْ بزَوَالِ
|
يردي الجمالَ تعسفُ الجمالِ
|
إِذْ لم تَنَلْهُ حيلَة ُ المُحْتَالِ
|
لِيَدِ الرَّدَى أُكُلٌ مِنَ الآكالِ
|
أرسَلْنَه مَثَلاً مِنَ الأمثَالِ
|
فعفاهُ لا محوٌ من الأحوالِ
|
ربعيهِ لا ريحا صباً وشمالِ
|
وهجاً وكنَّ سوابغَ الأظلالِ
|
مِنهمْ لأعْبَاءِ الوَغَى حَمَّالِ
|
وطنُ النهى من مفرقٍ وقذالِ
|
قد ماتَ صبراً ميتة َ الرئبالِ
|
فيها عداتُ الدَّهرِ بعدَ مطالِ
|
ماءَ الصبا والحسنِ غير زلالِ
|
عُودْنَ أَنْ يَمْشِينَ غيرَ عِجَالِ
|
أكْفَالُهَا مِنْ رُجَّحِ الأَكَفَالِ
|
وكسورَ خيمٍ من كسورِ خجالِ
|
بمُهَفْهَفٍ الكَشْحَيْن والآطَالِ
|
عُذْرُ النَّسي خِلافُ عُذْر السَّالي
|
أهدَى الطعَانُ له خَليقَه قَالِ
|
فجنى العوالي في ذراهُ معالِ
|
شالتْ بهِ الأيامُ في شوالِ
|
حتى غدا في القيدِ والأغلالِ
|
لمّا اسْتَبانَ فَظَاظَة َ الخَلْخَالِ
|
كُلَّ المَطارِ وجالَ كُلَّ مَجَالِ
|
منه كنحرٍ بعدَ طولِ كلالِ
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|